رحل شيخ شمل بيش ولكن المواقف حيه لا تموت
حسن هملان _بيش
بوابة صوت جازان الالكترونية
رحل أبو الجميع، شيخ شمل قبائل محافظة بيش من منطقة جازان مخلفًا وراءه سيرة طيبة عطرة تاركًا للأجيال من بعده أثرا جميل من رحلة ناجحة عنوانها المحبة والإخلاص والحب لمحافظة بيش.
وعلي الرغم من شهادة الجميع ممن عاصروه وبكوا يوم رحيله وسجلوا شهادة العدل في حقه ووصفوه ب الشيخ الحكيم والعفيف بل وقالوا فيه من الكلام الجميل وتغنوا بقدرته على حل جميع مشاكل البيت القبلي والبيت العربي والبيت الشريف تحت سقف من المحبة والسلام إلا أن هناك أسرارًا لم يعرفها الكثيرون عنه أكتبها بشهادة الشاهدين.
فما من مناسبة في محافظة بيش إلا وكان أبو حسن سباقًا إلى الدعم والمتابعة ورافع للمعنويات مؤمنًا بأن كل خطوة يخطوها وكل قرار حكيم من الشيخ إنما يستهدف صالح بيش ليس هذا فقط بل كان إنسانًا- قاسمًا مشتركًا في كل جلسات وكل احتفالات كانو يحسون به وعطفه عليهم وتشجيعهم كان في كل المواقف رجل حكيم.
هذه هي الحقيقة فلقد عاش محب ومخلص لوطنه، مؤكدًا على الدوام بأن القبايل هم اساس الوطن الذي يستشعر فرحته ويشعر بأوجاعه.
كانت له مرئياته القوية والحاسمة في حب المحافظة والإخلاص لها وكان يعمل -ليل نهار- من أجل محافظة بيش بالمطالبة المباشرة وغير المباشرة في إنشاء المدارس والخدمات الطبيه و البلدية والنادي الرياضي وخدمات الأمن من الشرطة والمرور والدفاع المدني، ويدعو ويكرم كل من جاء إلى محافظة بيش او عمل فيها.
كان يلتزم بمنهج المناصحة الصادق ويرى أن الاعتراف بالخطأ بداية لحياة جديدة وأن الفرحة بعودة السلام بين القبايل لا تعادلها فرحة.
هذا الشيخ الكبير الذي وقف وقفات الرجال التي تحكيها المواقف والأحداث وتشهد بها الآراء المحفورة في ذاكرة الجميع المحبين للشيخ جابرمحمدعكفي جعلت صفوف المعزين في المصاب الجلل، حيث بادر الجميع بأهمية الفقيد وثقل مكانته وقناعتهم بأنه اليد القوية في كل حدث وموقف وله احترام وتقدير مع القيادة حيث قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة جازان، خالص تعازيهما ومواساتهما إلى أبناء وذوي أسرة العكفي في وفاة والدهم الشيخ جابر بن محمد عكفي -رحمه الله- شيخ شمل قبائل محافظة بيش ولأن أبناء محافظة بيش عاشقين لمواقف الرجال كان لزامًا علينا أن نكتب عن الرجل والرحلة معًا وأؤكد على السطور أنه مع إيماننا الكامل بقضاء الله وقدره إلا أن الرحيل أوجعنا والمصاب أفزعنا وظل عزاؤنا فقط أن المواقف حيّة لا تموت.