ماذا لو سرقونا ..؟
منذ أن خُلقنا وكبرنا ونحن نسمع أنهم سرقوا منا حقوقًا وأفكارًا .. سرقوا فرحتنا .. سرقوا قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا .. سرقوا أراضينا الإسلامية وسرقوا جمالها وروعتها ، حتى علمنا وتاريخنا لم يسلما من السرقة ..
اليوم يسرقون منا فلذات القلوب وزينة الدنيا وجمال العيون ، يدسون لهم السمّ في الكلام وبخطوات بسيطة يدمرون لهم العقول ويضحون بهم لأجل النيل من العقيدة والوطن ..
شبابنا وأولادنا أمانة في أعناقنا إلى يوم الدين
سوف نُسأل عنهم وسوف نتحمل العاقبة .. إذا لم نحافظ عليهم فلا خير فينا ..
هناك المتربصون الذين يسرقون كل شىء ولكنه لا يعني لهم أي شىء إلا ( فلذات الاكباد ) فهم حريصون كل الحرص على سرقتهم وتدمير مستقبلهم بتغيير حياتهم وأفكارهم وزجهم في هلاك ودمار المخدرات التي لا مخرج منها إلا بالفرار ..
الكثير منهم في غيابات السجون
والأكثر منهم في غرف المشافي
المريض كالسجين مصابهم واحد ..
فالدولة رعاها الله لم تقصر في حفظ هذه الفلذات والمساجد والجوامع والمدارس والجامعات تعلمهم خير المناهج ليحفظوا على انفسهم ارواحهم وعقولهم سليمة من دنس المخدرات ومن العبث بعقولهم .. فإذا لم نكن يدًا واحدة في الحفاظ على شبابنا وأولادنا واهلونا فسوف يُسرقون من بيننا وتكون النهاية مصيبة لا علاج لها ..
مثلما سرقوا العلم والتاريخ والبلاد لن يتأخروا في سرقة الأولاد .. فالحرص الحرص على الانتباه لهم والوقوف معهم وتربيتهم التربية الإسلامية وتعليمهم تعاليم ديننا الإسلامي حتى يصبحوا صالحين ومُصلحين في هذا الوطن الغالي لإن شبابه هم الأغلى عليه ..
حفظ الله لنا شبابنا واولادنا ..
الكاتب /
خالد بن محمد حمدي