*تأرجح سلوكياتنا في رمضان*
ها قد حل علينا ضيف كريم أنزل فيه القرآن فيه ليلة ميزها الله على سائر الليالي بشوق ننتظرها كل عام، نبث فيها كل حزن وألم أمانينا وأحزاننا نسطرها لله جل عُلاه رمضان بك أهلاً ، فرحتنا بقدومك لا تعبر
قال الله تعالى:
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ .﴾
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: 《إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين》لكنه للأسف البعض منا اتخذه عادة لا يعبد الله إلا فيه والبعض يزداد ايمانه أما البعض فلا يبالي بل لا يتغير شيئ في سلوكه غير الصيام ، أتساءل
إلى متى ونحن في غفلة عن هذا كله..؟؟ ألم نعتبر ممن فارقوا الأهل والأحباب قبل حلوله ألم يأن أن نُشّمِر عن سواعدنا و نحزم حقائِبنا لنغير من عادات إتخذناها عبادة لنرضي ممن هم حولنا
كالبذخ في اعداد الطعام أو السهر فيما لا يعود علينا من مصلحة تقودنا لرفع درجاتنا في ميزان حسناتنا دون رياء أو اتباع الركض وراء الشهرة لنيل المدح من الناس وننسى خالق الناس، قال: صلى الله عليه وسلم «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»
بل على العكس إن سلوك البعض لا يتغير تجد التلفظ بكلمات بذيئة ورفع الأصوات والبعض يتكاسل عن أداء الصلوات في وقتها بل إنها تجمع صلاتين مع بعضهما بحجة الصيام والتعب و الإرهاق . أخي العزيزة أختي الفاضلة أليس من الأفضل أن نرسم خططاً لنسير عليها ونتبعها في رمضان لعلنا أن نكون من المقبول صيامهم وقيامهم عند الله ويكتب لنا الأجر في ذلك رمضان يحدد مصيرنا إما أن يعدل من سلوكنا الخاطئ لنتخذه سلوكا حسناً بعد رمضان وننهج عليه طيلة حياتنا أو إما أن نعتبره كعابر سبيل في حياتنا دون جدوى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل معهم أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون فيدخلون منه، فإذا دخل آخرهم، أغلق فلم يدخل منه أحد»
أسأل الله أن يغير أحوالنا لما يحب ويرضى إنه سميع مجيب الدعاء ، بلغنا الله وإياكم شهر رمضان ونحن بكامل صحتنا لا فاقدين ولا مفقودين
الكاتبة / رهف خميس