"التفحيط طاقة تُهدر وأرواح تُزهق"
الكاتب / حمد عواجي حكمي
تفشت ظاهرة التفحيط في مجتمعاتنا بكثرة وأصبحت تهدد مرتادي الطرق من سائقين ومشاة عابرين ، لا لشيء إلا لوجود طاقة لدى الشباب لم توجه للاستفادة منها بالشكل السليم ، مآسي نقرأ عنها ومواجع نسمع بها وآلام نشاهدها فكم من أسرة فقدت فردا من أفرادها في ريعان شبابه إثر هذه الظاهرة ، وكم من عابر لقي حتفه تحت عجلات سائق متهور ، وكم من شخص أصبح عاجزا عن الحركة نتيجة فقد اطرافه وكم من شخص تأذى واشتد حزنه بسبب فقدان عزيز بسبب هذه الظاهرة المزعجة.
وإذا أردنا أن نبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة بين الشباب فإن أولها هم أصدقاء السوء الذين يشجعون على التفحيط وكذلك إهمال الأسرة لأبنائها وعدم متابعتهم وما يلاحظ مؤخرا هو وجود كثير من سائقي السيارات المراهقين صغار السن لا يجيدون القيادة ولا يحمل بعضهم رخصة السياقة يحبون المغامرة وارتياد المخاطر بل إن البعض يقلد مايشاهده في الأفلام والعاب سباق السيارات دون تقدير للأخطار والكوارث التي قد يتسبب بها .
لذا لابد من وضع حلول للحد من هذه الظاهرة بشغل اوقات الفراغ التي غالبا ما تكون الدافع الرئيسي لإخراج هذه الطاقة في غير محلها وتشديد العقوبات الرادعة لممارسي هذا السلوك الخاطئ وعلى الأهل متابعة الأبناء ومن يرافقون حتى لا يحصل ما لا يحمد عقباه وحفظ الله أبناءنا وابناءكم .