بوابة صوت جازان الإلكترونية 

الخميس, 08 ابرايل 2021 09:03 صباحًا 0 512 0
مائدة رمضان الأثيرية
مائدة رمضان الأثيرية

مائدة رمضان الأثيرية 

 

الكاتب / ابراهيم احمد آل الفقهاء

 

رمضان على الابواب وستصفد الشياطين وتغلق أبواب جهنم وتفتح أبواب الجنان ويكون موسم السباق إلى الخيرات مشرعا، بل إن هناك عروض للأعمال الصالحة ومضاعفتها والاستشفاء من الأمراض العضوية كالسمنة والسكري والضغط بترتيب مدخلات المعدة المغلوبة على أمرها, بإعادة ترتيب عملها بالشكل الصحيح.  ناهيك عن شفاء القلوب المريضة من أحقادها وأضغانها والإحساس بالفقراء والمساكين.  فهو المدقق لشهور السنة الفاحص لملفات الدنيا الصحية والاجتماعية وكذلك ملفات الآخرة الدينية.
ولكن الأكثرية أصلح الله بالنا وبالهم فهموا رمضان بالمقلوب كما هو دارج للفهم السقيم لكل أمر نفهم غلط ثم نستخدمه خطأ ثم نصيح في الآخر يالهول الفاجعة والصحيح أنه لا فاجعة أكبر من كونك أيها اللامبالي/اللامبالية أكبر كارثة وجدت على خارطة البشرية.  والخطأ الأكبر في فهم هذه المناسبة الروحانية هي الأفكارالمريضة والنفوس السقيمة والفكر المعلول والتخلف الفاضح في التعاطي مع تقنيات العصر.  نعم عندما نفهم المقصود يستقيم الأمر. (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فالعلم هو شرط تحقيق الخشية الحقة.
لا أعلم حقيقة هل أبتلينا بالتقنية؟  أم أن التقنية أبتليت بنا؟
عندما يصنع الغرب لنا قنابل يدوية ويسلمها لمن يجهل فهمها يكون قد حقق مراده وهذا ملموس حقاً.
وسنرى بأم أعيننا كيف يتسابقن الأخوات الفاضلات في شتى وسائل التواصل الاجتماعي بنشر ابداعاتهن المطبخية والتي يتم إعدادها في الغالب بأيدي العاملات المنزليات المكفولات في أحسن الأحوال.  لتتفرغ بعدها تلك الناسكة التي قضت يومها المتعب في سبات عميق للتصوير والنشر وفضح مكونات منزلها في تعرية لما تبقى من خصوصية متجاوزة حرمة المكان والأسرة في سباق أشبه بالريح العاتية لتسبق فلانة وتحرق عليها جهدها اليومي.  وفلانة بدورها هذه لم تذق للفطور طعما لأنه فلتانه سبقتها في نشر محتويات مائدتها الرمضانية الواتسية التي لا ترتقي للحد الأدنى لما عملته في حد زعمها.
يا عجبا لعقول ضحكت منها الفطرة السليمة.
ألا تعلم هذه الفاضلة إن شاء الله أن هذه المبادرة المدفوعة قد تجلب عدم البركة لأهل بيتها سواءً صحيا أو ماديا وهذا ملاحظ وبشكل كبير فأصحاب المداخيل الكبيرة يشتكون العوز وأهل الفلل الفارهة ينشدون الاستقرار النفسي في غرفة عامل وأصحاب الصحة والجمال يبكون طلبا لراحة البال.
والسبب هو حب الظهور الساذج والتفاخر الكاذب وقد صدق عليهن قوله تعالى: (لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم). لو لم يكن في الأمر إلا هذا الوعيد لكفاهن هداهن الله.
ولعل ما يبرهن صدق قولي تلك الجائزة المجانية التي تحمل عنوان (حسدأ من عند انفسهم).  وليت الأمر يقتصر على المرسلة أو المرسل ولكنه قد يشمل أبرياء سباق جينس للأطباق عبر الطبق الأثيري.
من لم يرى في كلامي هذا أي عبرة أو عظة فلينتظر الجائزة الكبرى والتي قد تسلم في أي ليلة رمضانية وإن روعيت روحانية المناسبة فهي قادمة لا محالة إما على طريقة معايدة أو بعد العيد قليلاً.
وعدأ أكيدا فالعين حق وهي تدخل البعير القدر والرجل القبر وهذا ليس خيالا إنما هو قول الهادي البشير صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه تعالي: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).
يا رعاكم الله هناك من لم يجد تمرة يفطر عليها.  اتقوا الله في انفسكم وفي الآخرين.
أناشدكم بمن اسبغ عليكم النعم ظاهرة وباطنة هل من معتبر وهل من متعظ ؟  
وماذا بعد الحق إلا الظلال. وكل عام والجميع في خير وسعادة وستر وعافية.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
مدير البوابة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مشابهة

بلوك المقالات

الصور

بوابة صوت جازان الإلكترونية 

بوابة صوت جازان الإلكترونية 

أخر ردود الزوار

الكاريكاتير

استمع الافضل