بوابة صوت جازان الإلكترونية 

الثلاثاء, 22 يونيو 2021 11:30 صباحًا 0 526 0
أنا لم أخرج من الملة
أنا لم أخرج من الملة

أنا لم أخرج من الملة


الكاتب / ابراهيم احمد آل الفقهاء


سبحان الله وما أوتيتم من العلم إلا قليلا 
ولولا أنها كلمة الله لقلت وما أوتيتم من العلم شيئا
احتاج لإيمان ويقينا يجعلني اهدأ واتقبل المقادير مابين رحمة الله ومابين ما يجري.
 
أرى الشخص الخطأ في المكان الخطأ. 
أرى الرزق الوفير والتوفيق الأكيد يذهب لذلك الحقير/ة بلا جهد ولاحتى في أغلب الاحيان قليل إيمان إن لم يعدمه.
هناك تضارب بين المسلمات الإيمانية وبين ما يجري على أرض الواقع من اختلال ميزان المنطق.  
لماذا؟
أصحاب الكفاءات مهمشون
الصادقون معزولون
الوشاة على أسطح الضوء ظاهرون
الفاشلون اصحاب المؤهلات (جولي شيك) متنفذون.
من يستحق سلب منه استحقاقه ومن لايستحق استحق غير استحقاقه.
إنه زمن تعطيل المؤهل وتأهيل المعطل ولكنه لكل خير عطل برغم حصر كل شيء لهذا اللا شيء الذي أخذ كل شيء ولم يقدم شيء.
هناك شك:
تجد المتخلف غنيا هناك شك
تجد الجاهل عالما هناك شك
تجد السافر داعيا هناك شك
تجد المهمل هاما هناك شك
تجد الفاجر الفاسق ناسكا هناك شك
تجد الخائن أمينا على حقوق العامة بوكالة من من شابهه هناك شك مركب
تجد من تاريخه ملطخا بعفن مستنقعات الفساد الاخلاقي يتصدر مجالس أهل الذكر  بل تعدى ذلك للإفتاء هناك شك
تجد من دخولهم لاتكاد تكفي بالكاد الضروريات يسكنون الفلل التي تشبه القصور على استحياء هناك شك
لست ناقما على توزيع الأرزاق لأنني ولو فعلت لا أملك من الأمر شيئا واسأل الله أن يكون هذا اليقين إيمانًا صادقا لا أن يكون عجزا فاضحا.
أنا لم أخرج من الملة بعد ولن يستطيع احدا إخراجي طبقا لمقالي الذي هو مناجاة ذاتية تدور في خلدكم جميعا حتى من جعلتهم على مقصلة المحاكمة الكلامية والله ادعو أن أراهم على مقصلة المحاكمة العدلية لاسيما وأن محكمة نزاهة في أوج نزاهتها هذه الأيام.
هذه المناجاة هي قراءة متعمقة لهذا المشهد والذي أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة".
وهذه المناجاة هي سؤال ملح لماذا كل هذا؟ 
إنها ولا شك حكمة الله لكي ينال كل من نال استحقاقه بجدارة العمل وقناعة الإيمان تعبدا وصدقا وإن جهل الحكمة كمن هو الآن يصارع عبثية السؤال وفوضوية الاستحقاق الدنيوي.
ولعل هذه الفوضى تنقل لأهل الفضل والعقل والحكمة وهم قادرون على إجابة هذه الأسئلة وإعادة البوصلة لاتجاهها الصحيح لأن الصلاة لغير القبلة مقبولة لمن جهلها وإثمها على من علمها وأخفى اتجاهها.
وتبقى حكمة الله ثابتة لا يشوبها أي شك حتى ممن لا يدينون بالإسلام قال تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ)
الشك يبقى في الفهم العام والنسق الاجتماعي السائد ولكنه زمن الرويبضة.
ليس هذا تجنيًا ولكن انظروا وتفكروا من هم المشاهير كما تقولون انظروا من هم الذين تحبونهم.   أعلم أنني جعلتكم في متاهة أنا لا أعلم للخروج منها سبيلا إلا بفضل من الله ولكن ابشروا هناك بشرى عظيمة تريح كل قلب الا وهي أنك ستحشر مع من أحببت طبقا لحديث علي رضي الله عنه الذي صححه الألباني رحمه الله وحديث أنس رضي الله عنه عندما سأل رجلا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم فكانت الاجابة انت مع من أحببت.
جعلني الله واياكم معه صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة.
إنه ولي ذلك والقادر عليه.  اعتقد أن هذه الخاتمة والتي ادعو الله أن تكون خالصة لوجهه الكريم تجنبني اتهام الخروج من الملة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
مدير البوابة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة

بلوك المقالات

الصور

بوابة صوت جازان الإلكترونية 

بوابة صوت جازان الإلكترونية 

أخر ردود الزوار

الكاريكاتير

استمع الافضل