حان الوقت لنتغير
قد تكون على نياتك طيب تحب الخير للجميع لا تحب أن تجرح أحد أو تكسر خاطر أحد تُقدم من حولك على نفسك ظناً منك أنه مثلك يحب الخير لك لكن تكتشف أنه مثل المنشار طالع يأكل نازل يأكل وأنك مهما تُقدم لن تجد منه إلا النكران .
عندما تُحسن لشخص بدون مقابل فقط لأنك احببته وتظن أنه طيب وصادق وفي الحقيقة هو عكس ذلك ، شخص متصنع في كل تصرفاته
وتكتشف أنك غبي وتافه وأنك انسان بلا (سالفة) تكتشف أنك تصنع المعروف في غير أهله .
هل تعاقب نفسك وتلوم نفسك . المشكلة ليست هنا ، أو مع ذلك الشخص بل تتكرر مع الكثير .
ونفس الحكايه تكتشف أنك غبي في كل الحالات تُصدق وتعطف وتحن وتشتاق وتضحي وفي الآخر تسمع كلام من فضلته على نفسك تسمع كلام من كنت تعطف عليه وتسمع كلام من كنت تظن أنه أخ أو أخت لك حتى نظرته لك حقد وكره ، وتكتشف ذلك بالصدفة وأنت تدافع عنه وتقف معه وعندما تتغير وتتحول لشخص آخر يستغرب لماذا تغيرت عليه أو عليها.
ويقولون لك أنت لم تكن كذا و تحولت لشخص هجومي ، شخص حتى أنت لا تعرفه . لماذا تغيرت ؟ لماذا قلبك اصبح قاسي ولسانك جارح وأحد من السكن ؟ .
برغم ذلك هناك صوت في داخلي يقول لك أنت لم تكن كذا لماذا قلت كذا وفعلت كذا مازال هذا الصوت يقول لي لا تتغير كن أنت مهما تغير من حولك أو تصنع.
أنت واثق من نفسك إنك لست قاسي ولا تجرح أحد فقلت لذلك الصوت نعم نعم لم أكن كذا يكفي لقد تعبت وأنا استمع لك تعبت وأنا امشي وراء كلامك ، من اليوم لن أسمع صوتك لإني اكتفيت منك ولإنه حان وقت التغيير .
الكاتبة / موسية العسيري