بوابة صوت جازان الإلكترونية 

السبت, 30 أكتوبر 2021 11:37 مساءً 0 612 1
الإعلام السعودي.. وفيروس المهنة؟
الإعلام السعودي.. وفيروس المهنة؟
الإعلام السعودي.. وفيروس المهنة؟

الإعلام السعودي.. وفيروس المهنة؟ 


عبدالرحمن بن علي المسملي. 


في بحر الأحداث المتلاطمة والمتدافعة وتقلبات الأجواء السياسية، التي تهيّج وتموج في عالم امتلأ بمن يلبس ذلك الرداء المتخفي ببعض الدوافع التي تسيء لهذا الوطن الشامخ والعزيز، يستترون خلف أقنعة المكر والخديعة والتنكر بالألوان المزيفة، التي تخفي معالم الحقيقة عن عامة الناس، ولتعشعش على عقولهم وقلوبهم بعض الأفكار التي تنال من سيادة مهبط الوحي ومنارة الرسالة الخالدة (المملكة العربية السعودية) وقد أوجعهم تربعها على عرش السياسة العالمية، وتصدرها لكثير من المواقف الشجاعة والحكيمة، والتي بدورها تسهم في رأب الصدع واجتماع الكلمة وتوحيد الرأي وتلملم الشتات وتدحر الدعوات التي تتخلخل في جسد الدول فتنهكها وتجرها لويلات الحرب والدمار والضياع، وتسهم في خلق فوضى سياسية واقتصادية واجتماعية كي تقع في منحدر التهالك والترنح، لتصبح لقمة سائغة لبعض الدول والسياسات، والتي تترقبها لبث تلك السموم فتنال من ثرواتها ومقدراتها وتتحكم في مصيرها المجهول، وتجرها لسنوات الضياع والرجعية والتخلف (كالمستجير من الرمضاء بالنار)...

وقد رأينا وشاهدنا وسمعنا ما يفعله المثلث الفارسي العثماني الإخواني واستخدام العقول المأجورة والأقلام المسمومة والحناجر المبحوحة وبدعم بعض الأحزاب الحاقدة والبائسة كحزب الله والإخوان المسلمون (كما يزعمون ويدعون) والحوثي السفاح وهم (أهون من بيت العنكبوت) لولا تلك الخرابات التي سمحت لها بأن تسكنها وتستوطنها وتنوح بالويلات جراء تلك الشمس المشرقة والمتوهجة والتي كشفت مخططاتها ودسائسها الدنيئة لتنال من مقدرات وطني الشامخ ولكن هيهات فما هي إلا كمن ينفخ في النار فيحترق ثوبها ووجهها الخبيث..

ويبقى السؤال ما دور الإعلام والإعلاميين والإعلاميات في الذود عن مملكة العدل والأمان؟

ولعل الجواب يأتي مباشرة، بأن تكون خطا من خطوط الجهاد بالكلمة والصوت والرأي وسد الجحور التي تتشكل بفعل الأوغاد الذين باعوا ذممهم وعقولهم من أجل حفنة مال أو وعود مزيفة هشة لتواجه مصير الذل والخذلان والهلاك.. 

وأيضا مادور المؤسسات والصحف والمنابر الإعلامية تجاه الإعلاميين والإعلاميات؟ 

وللإجابة واجب ومسؤولية تقدير واهتمام وعناية، لكل من سخر نفسه للجهر بكلمة الحق، مستمدا بقوة العدل متمسكا بروح الإنصاف متعلقا قلبه بالحب لهذا الوطن، أن نكون لهم دعما وذخرا وعونا بإعلاء كلمتهم وإظهارها لما لدورهم أهمية في التنوير والتوضيح والجلاء والبيان، ولنسهم في خلق جو متلاحم مصطف متعاون لتسوير الفضاء الإعلامي، بسور الفكر المعتدل مستنيرا بنور الحقيقة ومشيّدا بقوة الكلمة الصادقة يحرق كل التكهنات والتمتمات والطلاسم المكتوبة بمداد الحقد والشقاء ويمثل هذا لكي تتعمق الحقائق في أعماق مجتمعنا والتي يجب أن تزين هامة وطننا السامي ويرتد الباطل على أهله.. 

إنه ومن مبادئ الإسلام أن يساهم كل بدوره في التصدي لبعض الألسن السفيهة والرخيصة كما فعل حسان بن ثابت رضي الله عنه مع رسول الله قائلا له وبكل ثقة وقوة وأهمية (اهجهم وروح القدس معك) تأييدا وتثبيتا ليكون منافحا مدافعا عن مكانة الإسلام والمسلمين ومنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعظم والمؤيد من ربه وخالقه ليعلو صوت الحق ويبلغ الآفاق ويخور صوت الباطل ولما للكلمة من قوة وسبيل لإعلاء شأن الحق وتصدره المشهد الأخلاقي..وأجد مايقوم به الأمير عبدالرحمن بن مساعد حفظه الله  هو من ذلك المبدأ الإسلامي الرفيع وهو من جهاد الكلمة والصدع بالحق.. فما أراه إلا (حسانا) محسنا لبلده ووطنه ومجتمعه وأمته. 

إني ومن منبر الإعلام أدعو كافة المنتسبين له وكلٌ في مجاله وتخصصه لأن يقدر هذه المسؤولية وأن يسهم في التصدي لكل النبحات والنعقات التي تنال من سيادة وطني وإن كانت على هيئة العويل والتأويل الشمق فلقد هانت وهانوا وخابوا وخسروا..

ولعل بعض الفيروسات الأخلاقية الإعلامية تحتاج للقاح سعودي إعلامي لتخلص العالم من السموم المنتشرة فكرا وخُلقا ورأيا وهي أخطر من فيروس كورونا (كوفيد 19) وإن تعددت وتلونت واندست فهي تستهدف الدول والشعوب في لحمتها وأمنها وثرواتها لتصبح كارهة ممتعضة متمردة فيستشري في جسدها وقد يقتلها ويسبب لها حمى الفوضى والانقسام والضعف وقد لا يفيدها الإنعاش والعناية الفائقة وإن فاقت ظلت رهينة التخلف والرجعية والحل أن نعزل المرضى والمصابين به حتى لا ينشروا العدوى ونعرضهم لجرعات من الكلمات اللقاح الآمن والأمين.. و(لا نامت أعين الجبناء) 

إنا وقد أقسمنا حبا وولاءا لولاة أمرنا واعتقدنا بديننا سمعا وطاعة لهم في المنشط والمكره والتزمنا بالتضحية والفداء لهذا الوطن العظيم أن نكون عند حسن الظن ونسهم في إعلاء راية التوحيد خفاقة مدى الزمن وهي المسؤولية العظيمة لبلاد التوحيد على مدى العصور ونخلد مواقفنا مشرقة وضاءة جيلا بعد جيل وأمة بعد أمة ونجعل ذلك الشعار (همة حتى القمة) منقوشا على أثمن صفحات التاريخ شاهدا على مملكة أسهمت في توازن العالم ومن خلال ترأسها على قمة العشرين، خاليا من الحروب والأوبئة والتصدعات، خير دعاة للسلام والأمن حتى نصطف في سماء الكون هامات وقامات سخرت أنفسها وأنفاسها ونفائسها..

وطن الطهر والنقاء والصفاء والأمان دمت خالدا عزيزا كريما أبياً ولك الراية الخفاقة الشاهقة المستنيرة بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
مدير البوابة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة

بلوك المقالات

الصور

بوابة صوت جازان الإلكترونية 

بوابة صوت جازان الإلكترونية 

أخر ردود الزوار

الكاريكاتير

استمع الافضل